الإنتاج الفني والسرديترجمات حصرية

قصائد مترجمة للشاعرة الفائزة بجائزة شعر (لوركا) في دورتها عام ٢٠١٩م .. جوليا أوسيدا

شاعرة إشبيلية (جوليا أوسيدا) [Julia Uceda] فازت بجائزة الشعر "فيدريكو غارسيا لوركا" في دورتها السادسة عشر ٢٠١٩م.

فازت الشاعرة (جوليا أوسيدا فالينتي) [مواليد إشبيلية، ١٩٢٥م] بالإجماع يوم الخميس بجائزة الشعر الدولية بمدينة غرناطة “(فيديريكو غارسيا لوركا)” في نسختها السادسة عشرة.

وأعلن (كارلوس باردو)، عضو لجنة التحكيم ، إلى جانب رئيس بلدية غرناطة (لويس سلفادور)، عن قرار هيئة المحلفين، والذي أكد على أن (أوسيدا فالينتي) [Uceda Valiente]:

 “وسّعت تقاليد الشعر الإسباني في اتصالاته مع أدبيات أخرى”

تعتبر (جوليا أوسيدا فالينتي)، الأستاذة والناقدة الأدبية، أول امرأة نالت الجائزة الوطنية للشعر [٢٠٠٣م] وفي عام [٢٠٠٥م]، اعترفت بها منطقة أندلسيا كأحد بناتها المُفضلات.

شارك ما مجموعه ستة وأربعون مؤلِفًا من سبع عشرة جنسية في الدورة السادسة عشرة من الجائزة، حيث يتم منحه مبلغ عشرين ألف يورو مكافأة على  العمل الشعري بأكمله للمؤلف الحي الذي يمثل من حيث قيمته الأدبية  التراث الثقافي للأدب الإسباني.

وهنا ننشر لكم شيئًا من أعمالها الشعرية، من ترجمة د. (عبداللطيف شهيد)..


١. رسالة:

غمر الصمت الصفحة.

هل يفهمها أحد؟

سأكتب: “أسمع أصوات العديد من الطيور “، 

أو

“مات في غياهب النسيان ” 

ولكن هل يفهمها أحد؟

عادةُ الصمت،

من أصوات مُجزَّأة.

لا، ربما:

معلومات محددة أفضل؟

هذا ما يقال.

والتوقيع، دون تاريخ.

ما تبقى من ورقة، تأمل في صمت،

جولة القلم دون حبر،

بصوت  امرأة خرساء،

سّمحَ  بنظرة.

ربما يكون مفهوما.


٢. الوقت يُذكِّرني:

El tiempo me recuerda

التذكر لا يعود دائمًا إلى ما كان عليه.

في الذاكرة هناك الطحالب التي تسحب معها عجائب غريبة؛

الأشياء التي ليست لنا أو التي لن تطفو أبدًا.

الضوء الذي يغزو الهاوية

يضيء سنوات بداخلي، لم أعِشها

لكنني أتذكر كيف حدثت بالأمس.

منذ ألف وتسعمائة

مشيت في حديقة في – كانت في –  باريس

يلفها الضباب.

كان رِدائي من نفس لون الضباب.

كان نفس ضوء اليوم

-بعد سبعين سنة-

عندما مرت العاصفة القصيرة

من هذه النافذة القريبة جدا من الغيوم.

أرى الناس يمرون من خلال البلورات،

في عيني يبدو أنه يُمطرُ

وقت ليس لي.


٣. جذور:

Raíces

إذا كنتُ بالفعل شمعة ترتجف مغمورة برياحك.

إذا كنتَ قد وصلت إلى الدرج الأخير.

 إذا كنتَ قد أخذتني من الجذر الأكثر عُمقا وانتفاخا.

إذا كنتُ بالفعل فيضك وقياسك

وأنت بداخلي، سرٌّ، عُثِر عليه.

إذا كنت قد نفَثْتّ على جبيني

لتجعلني أعيش ، عمياء ومحروقة،

قبل أن ترحل، حطِّم جذوري.

أريدك أن تنزعها، أن تسحقها

مع طلوع الفجر بيدك القوية والثابتة.

ما لم أُغرَز على أرضك الجبارة

جذري لا يريد أي شيء

غير السير والسير نحو الموت.


[مصدر القصائد]

ترجمة: د. عبداللطيف شهيد
تحرير: أحمد بادغيش
زر الذهاب إلى الأعلى