الإنتاج الفني والسردي
حول الشعور بالجميل والسامي لدى كُانت.
إيمانويل كانت (1724 – 1804)، فيلسوف من القرن الثامن عشر ألماني من بروسيا ومدينة كونغسبرغ تحديدًا. يُعد كانت آخر فيلسوف مؤثر في أوروبا الحديثة في التسلسل الكلاسيكي لنظرية المعرفة خلال عصر التنوير. وتعد أهم أعماله هي ثلاثيته “نقد العقل الخالص”، “نقد العقل العملي” وهو ما نقلنا لكم منه هذا الاقتباس، وأخيرًا كتابه المتعلق بالجمال ؛ “نقد القدرة على التحكيم”.
عُثرَ على ورقةٍ في أرشيف إمانويل كَانْت مكتوبةً بخط يده يعود تاريخها إلى سنة ١٧٦٤ وفيها ملاحظة ( حول الشعور بالجميل والسامي ) جاء فيها:
يجب أن نُعلِّمَ الشبيبة احترام الفهم العامِّي، لأسبابٍ أخلاقية ومنطقيةٍ على حدٍ سواء. أنا، شخصياً، بطبيعة ميلي باحثٌ أشعر بتعطُّشٍ شاملٍ للمعرفة وبقلقٍ متلهِّفٍ للتقدم فيها، أو بالرضا عن كلِّ تقدِّم أقومُ به. لقد ولَّى زمنٌ كنتُ فيه أعتقد أنَّ هذا يمكن أن يكفي وحده ليصنع شرفَ الإنسانية وكنتُ أحتقرُ الرعاعَ الذين يجهلون كلَّ شيء. جان جاك روسو هو الذي قادني إلى الصواب. تلاشت هذه المزية التي تعمي القلبَ، وأخذتُ أتعلَّمُ احترام الناس. وإنني سأجدُ نفسي عديم المنفعة وأقلَّ بكثيرٍ من العاملِ البسيط، إن لم أؤمن بأن الاعتبار قابلٌ لأن يَمنح كلَّ مَن تبقى قيمةً تعمل على إقامةِ حقوق الإنسانية