١٦ كتابًا غيّرت العالم عند روبرت داونز .. ما بين عالم الإنسان، ودنيا العلوم
روبرت داونز مؤلف أمريكي غزير الإنتاج، كان مدافعاً عن الحرية الفكرية وله مؤلفات ومنشورات تتعلق بموضوعات الرقابة على الأعمال الأدبية. في كتابه المُعنوَن بـ(كتب غيّرت العالم)، وصف ستة عشر كتاباً عظيماً غيّرت مجرى التاريخ‘ وقسّمه لقسمين:
١/ عالم الإنسان و الكتب، وأشار منها إلى:
- – (الأمير) لـ(ماكيافيلي).
- – (الإدراك العام) لـ(توماس بين).
- – (ثروة الأمم) لـ(آدم سميث).
- – (مبدأ السكان) لـ(توماس مالثوس).
- – (العصيان المدني) لـ(ديفيد ثورو).
- – (كوخ العم توم) لـ(هارييت بيشتر ستو).
- – (رأس المال) لـ(كارل ماركس).
- – (أثر القوة البحرية على التاريخ) لـ(ألفريد ماهان).
- – (المحور الجغرافي للتاريخ) للسّير (هالفورد ج.ماكندر).
- – (كفاحي) لـ(أدولف هتلر).
٢/ دنيا العلوم والكتب، وأشار منها إلى:
- – (انقلاب في الأفلاك السماوية) لـ(كوبرنيكوس).
- – (حركة القلب) لـ(وليم هارفي).
- – (النظريات الرياضية) لـ(نيوتن).
- – (أصل الأنواع) لـ(داروين).
- – (النسبيّة) لـ(أينشتاين).
يُبيّن داونز الغرض من مؤلفه في مقدمته بقوله:
الغرض من هذا المؤلف هو توضيح القوة العاتية للكتب، عن طريق مناقشة أمثلة معيّنة. فأولاً، يجب التركيز على أنه ليس في نيتنا تقديم قائمة بأحسن الكتب أو أعظم الكتب، فإن عمل مثل هذه القوائم هواية محبوبة لتمضية الوقت انقاد الأدب والمؤلفون والناشرون ورجال التعليم وأمناء المكتبات، الذين تنحصر توصياتهم في العلوم الأدبية. أما الهدف منه فهو اكتشاف الكتب التي كان لها أعظم أثر عميق على التاريخ والاقتصاد والثقافة والفكر العلمي منذ عصر النهضة تقريباً إلى منتصف القرن العشرين.
ويقول :
“هناك خصائص معينة يشترك فيها معظم المؤلفين، تبدو واضحة، باستثناء علماء الطبيعة الذين تضمهم القائمة. والذين يكون التعليق أقل مناسبة لهم. فالكتب التي تضمها القائمة كتبها أشخاص غير تابعين للكنيسة وأشخاص متطرفون ومتعصبون لدينهم، وثوريّون ومثيرين للاضطرابات. وغالباً ماتكون كتب رديئة التأليف تعوزها المسحة الأدبية”.
أما عن سر نجاح هذه الكتب دون غيرها فيعزُوه إلى:
“… الزمن كان ملائماً وعلى استعداد تام لهم. حملت كتبهم رسالات، كانت في أغلب الأحوال عاطفيّة، يتوسّلون فيها إلى ملايين البشر. وفي بعض الأحيان كان النفوذ للخير، كما كان أحياناً أخرى للشّر. ومن الجليّ أن الكتب يمكن أن تكون قوى لكل من الخير والشر. على أية حال، ليس الغرض هنا قياس القيم الأخلاقية، بل لتوضيح أن الكتب أدوات أو أسلحة حركيّة و قوية”.