الإنتاج الفني والسرديترجمات حصرية
خمسة قصائد مترجمة من الأدب البريطاني المعاصر
"أنا الكلمة التي يقولها البشر"
١. الظَفَر:
(بيتر ريدقروف) [١٩٣٢م-٢٠٠٣م]، شاعر بريطاني، كتب العديد من الأعمال النثرية والشعرية والمسرحيات برفقة زوجته الثانية (پينولپي شتلر).
[١] كنت قهرًا منجذبًا إليها؛ وحدها الهاوية بوسعها أن تمارس جاذبية كهذه. [٢] تلبثت تحت شجرة طلح، مشعلةً سيجارة؛ لا يزال على الماء علامتنا عليه. [٣] قالتلي: في الليل، يتنفس وقت العيش؛ واغتسلنا في الظلمة التامة. [٤] أكان ذاك زئير الليوث من هذا البعد، أو أنه صوت الغيوم وهي ترتحل؟ [٥] حينما تنحني امرأة حامل باتجاه إله الخضب، وينحني الجنين كما فعلتْ، داخل المعبد. [٦] وهكذا خرجت ومشيت حول البحيرة مجددًا، حتى أصغي إلى السماء؛ والرعد الذي يقتربطابعاً آثار مخالبه عبر الماء.
٢. زهرات:
(وندي كوب) [مواليد ١٩٤٥م]، كاتبة وصحفية وشاعرة ومؤلفة بريطانية.
بعض الرجال لايخطر على بالهم أبدًا، وخطر ببالك. وتجيء وتقول أنك كنت على وشك أن تبتاع لي زهورًا. لكن شيئًا خطأ جرى، كان الدكان مغلقًا. أو كانت لديك شكوك، من النوع الذي يحلو للذهن أن يحلم بها بلا انقطاع. ظننتَ أني ربما لا أرغب بالزهور. جعلتني أبتسم وأعانقك إذن. بوسعي الآن أن أبتسم فحسب. لكن، لاحظ، الزهرات التي كدت أن تبتاعها صمدت طوال هذه الأثناء.
٣. أنا الأغنية:
(تشارلز كوزلي) [١٩١٧م-٢٠٠٣م]، شاعر ومدرس وكاتب بريطاني.
أنا الأغنية التي يغنيها العصفور. أنا الورقة التي تنبتها الأرض. أنا الموجة التي يحركها القمر. أنا التيار الذي يقطع الرمال. أنا الغيمة التي تدفع العاصفة. أنا الأرض التي تنيرها الشمس. أنا الشرارة التي يوقدها الحجر. أنا الطين الذي تشكله اليد.أنا الكلمة التي يقولها البشر.
٤. ساق دنياي قُطع:
(هيلين دونمور) [١٩٥٢م-٢٠١٧م]، روائية وشاعرة وكاتبة قصة قصيرة وكاتبة أدب أطفال بريطانية. فازت بجائزة مسابقة الشعر الوطني.
ساق حياتي قُطع، لكنني بسرعة، وبحب، رُفعت للأعلى. وسمعت صوت صنبور الماء يجري، ولقد وُضعت في الماء، في تلك المزهرية الزرقاء، الأنيقة، ذات الشفة والانحناءة. وهأنذا الآن، أفتح بتلة واحدة، بينما يبرد الشاي. تلبّثت حتى تحركت الشمس. وأنهت النحلة رقصتها، أعلم أنني أموت، مع هذا لا مانع في أن أستمر بالإزهار. طالما كان ذلك بوسعي، عبر ساقي المقطوعة؟
٥. هلم إلى الحافة:
(كريستوفر لوغ) [١٩٢٨م-٢٠١١م]، وهو شاعر بريطاني، ارتبط اسمه بحركة إحياء الأدب البريطاني والحراك السلمي.
هلم إلى الحافة، لربما نهوي. هلم إلى الحافة، إنها شاهقة جدًا! هلم إلى الحافة! وها قد جاءوا، فدفعهم، وطاروا.
ترجمة: علي الضويلع تحرير: أحمد بادغيش