آليات الكتابة، ونصائح في التعبير
10 نصائح عن أسلوب الكتابة من نيتشه
فريدريش فيلهيلم نيتشه (1844-1900) فيلسوف وشاعر ألماني. كان من أبرز الممهّدين لعلم النفس وعالم لغويات متميز. كتب نصوصًا وكتبًا نقدية حول المبادئ الأخلاقية والنفعية والفلسفة المعاصرة، المادية منها والمثالية الألمانية. كما كتب عن الرومانسية الألمانية والحداثة أيضًا بلغة ألمانية بارعة. يُعدّ من بين الفلاسفة الأكثر شيوعًا وتداولًا بين القراء.
تحت عنوان «نحو تعليم الأسلوب الفني» نشرت (لو أندرياس سالومي) النصائح العشرة للكتابة والتي أرسلها (نيتشه) لها كوصايا، حيث كتبها ضمن سلسلة من الرسائل لتنشرها (سالومي) بعد حوالي عشرين عامًا.
يقول (نيتشه) في نصائحه:
- الحياة هي أهم ضرورة يجب أخذها بالحسبان، فالكتابة نمط حياة يجب أن يحيا.
- يجب أن يكون أسلوب الكتابة ملائمًا للجمهور الذي تود مخاطبته (حسب قانون العلاقة المتبادلة).
- يجب على الكاتب أولًا أن يحدد بدقة ما الذي سيقوله وما الذي سيقدمه قبل أن يبدأ بالكتابة. ففي هذه الحالة يجب أن تكون الكتابة أشبه بعملية محاكاة.
- بما أن الكاتب يفتقد للعديد من الوسائل التي يمتلكها المتحدث؛ لذا يتوجب عليه عمومًا أن يكون نموذجه معبرًا للغاية كنوع من تقديم ماهو ضروري، وإلا ستبدو النسخة المكتوبة أكثر شحوبًا.
- يعكس غنى النص بالإيماءات مدى غنى الحياة. حيث يجب على المرء أن يتعلم ضرورة الإحساس بكل شيء تمامًا مثل الإيماءات أو الإشارات، وذلك مثل ما يتعلق بطول الجملة، وموضع علامات الترقيم، واختيار الكلمات، ومواضع التوقف، وتسلسل الحوارات.
- كن حذرًا عند استخدام النقاط. فالأشخاص الذين يتمتعون بنفس طويل أثناء التحدث هم المخولون لاستخدام تلك النقاط. فمعظم الأشخاص يرون أن تلك النقاط هي شكل من أشكال التكلّف أو التصنّع.
- يجب أن يقدم أسلوب الكتابة ما يعتقد به الكاتب بفكرة معينة، ولا يجب عليه تقديم ما يفكر به فقط بل ما يشعر به أيضًا.
- كلما كانت الحقيقة التي يريد أن يقدمها الكاتب أكثر تجريدًا، وجب عليه أن يغوي الحواس أولًا.
- تتألف الاستراتيجية التي يستخدمها كاتب النثر الجيد من عملية اختيار لوسائله التي تجعله يقترب من الشعر دون الوصول إليه.
- إن حرمان القارئ من أكثر الاعتراضات وضوحًا ليس بالأسلوب الذكي أو الجيد. فالأسلوب الذكي يقتضي ترك القارئ ليعبر بمفرده عن جوهر الحكمة لدينا.
[المصدر]
ترجمة: سارة شهيد مراجعة: بثينة حبيب تحرير: أحمد بادغيش