آليات الكتابة، ونصائح في التعبير

الحفاظ على التعبيرات اللغوية الاصطلاحية و التوريات في الترجمة لدى مويان

يُعد (مويان) واحدًا من آكثر كتاب الصين شهرة، و أوسعهم انتشاراً و ترجمة إلى لغات العالم، ومن اشهر كتاباته رواية الذرة الرفيعة الحمراء الحائزة على جائزة نوبل للاداب 2012 .وفي حواره مع رئيس تحرير غرنتا، جون فريمان، خلال معرض لندن للكتاب (نيسان – 2012) تحدث عن إمكانية الحفاظ على التعبيرات اللغوية الاصطلاحية و التوريات في الترجمة، ومشكلات الرقابة و ترجمه فخري صالح، نقلاً عن موقع غرانتا البريطانية، 11 أكتوبر، 2012 و مما جاء فيه:
جون فريمان: تكتب في العادة باللغة الصينية المحلية ( اللاوبيرينغ)، خصوصاً بلهجة مقاطعة شاندونغ التي تلوّن نثرك. هل يسبب لك الإحباط أن بعض التعبيرات الاصطلاحية و التوريات يصعب ترجمتها إلى الإنجليزية، أم إنك قادر على التحايل على ذلك مع مترجمك هوارد غولدبلات؟
مويان: حسناً، لقد استخدمت في الحقيقة كثيراً من التعبيرات الاصطلاحية و التوريات المستعملة في اللهجة المحلية في أعمالي الأولى. لم أتخيل في الحقيقة أن عملي سوف يترجم إلى لغات أخرى. فيما بعد أدركت أن هذا النوع من اللغة يخلق كثيراً من المشكلات و يضع العديد من العقبات في سبيل المترجمين. لكن من الضروري استعمال اللهجة المحلية، و التعبيرات الاصطلاحية و التوريات المعروفة فيها، لأن ذلك يُضفي حيوية على اللغة، و يجعلها قادرة على نحو أفضل. و هو مايُمثل أيضًا العنصر الجوهري الخاص بالبصمة الخاصة بكل كاتب في اللغة التي يكتب بها. من جهة، يُمكنني أن أعدل قليلاً في استخدامي للتوريات و التعبيرات الاصطلاحية. لكنني من جهة أخرى آمل أن يستطيع مترجمونا العثور على مقابل للتوريات، التي أستخدمها، في اللغات التي يتم نقل عملي إليها. هذا هو الوضع المثالي.
جون فريمان: هل يُمثل التحايل على الرقابة شيئاًيتعلّق بالتميز و جماليات الأسلوب، و مالذي تتيحه الآفاق التي فتحتها الواقعية السحرية، وكذلك التقنيات التقليدية في بناء الشخصية، للكاتب كي يعبر عن انشغالاته العميقة دون اللجوء إلى أسلوب الجدل و المناظرة؟
مويان: بلى، إن الكثر من المقاربات الخاصة بالأدب تنطوي على مواقف سياسية في الحقيقة، ففي حياتنا الواقعية قد يكون هناك بعض المسائل الحساسة أو الحادة التي لا يريدون منا الحديث عنها. في هذه الحالة على الكاتب أن يستخدم الخيال لكي يفصل تلك المسائل عن العالم الواقعي، أو قد يكون في إمكانه المبالغة في الموقف و العمل على تضخيمه، على أن يحسسنا بجرأته ووضوحه، و كونه يحمل توقيع العالم الواقعي الذي نعيشه. إنني في الحقيقة، أؤمن أن هذه الحدود و المعوقات و مسائل الرقابة عظيمة بالنسبة لعملية الخلق الأدبي.

هاجر العبيد

مشرفة نادي القراءة بطيبة، عضو مؤسس لنادي قبَس الثقافي بجامعة طيبة، مهتمّة بالعلوم الإنسانيّة و التَاريخ و الأديان.
زر الذهاب إلى الأعلى