نصيحة خالد حسيني للكُتّاب الواعدين
خالد حسيني كاتب وطبيب أمريكي، أفغاني الأصل. ولد في 1965 بمدينة كابل في أفغانستان. وصلت مبيعات روايتيه (عداء الطائرة الورقية) و(ألف شمس ساطعة) إلى 38 مليون نسخة على الصعيد الدولي.
في لقاء صحفي معه، ترجمته الأستاذة (لطفية الدليمي) في كتابها (فيزياء الرواية)، سأله الصحفي: هل ثمة نصائح تود تقديمها للكُتّاب الواعدين؟ فأجاب:
قابلت كثيرين من الذين أخبروني أن حياتهم تصلح لأن تكون مصدرًا لأكثر من حكاية ولكنهم لم يكتبوا حرفًا منها! ينبغي على الكاتب أن يكتب؛ أن يكتب كل يوم، وأن يكتب سواءً أحبّ أن يكتب أم لا، وأن يكون صبورًا وعنيدًا وجَلدًا، وأن تستحيل الكتابة لديه نمطًا من الضرورة البيولوجية والسايكلوجية اليومية، كذلك ينبغي على من ينبغي الارتقاء في عمله الكتابي أن يكون قارئًا نهمًا وأن يقرأ في الحقول التي يحبها والتي لا يحبها سواء بسواء، وينبغي عليه التركيز على سماع الصوت الذي يروم الكتّاب الآخرين وإسماعه للآخرين جنبًا إلى جنب مع كيفية إدارة الحوارات وكيفية التعامل مع الصراعات، وهيكلة الرواية وإيقاعها وأؤكد هنا على مسألة في غاية الأهمية؛ عندما تكتب ضع في حسابك أن تكتب لجمهور يتكون من فرد وحيد هو أنت، فما لم تقتنع أنت بعملك وتسعد به على المستوى الشخصي لن يسعد به الآخرون حتمًا.