“ماذا؟ ويكون لدي المزيد من الآمال؟” .. سوزان سونتاغ تكتب عن الخيبة والغضب
(سوزان سونتاغ) (1933 – 2004) ناقدة ومخرجة وروائية أميركية. في مذكراتها التي نُشرت بين عامي 1964-1980، باسم (كما يسخر الوعي للجسد)، تكتب وكلها شعور غاضب، فتقول:
لم أتعلّم أبدًا تعبئة غضبي – أنا أظهر سلوكًا مقاتلًا من دون مشاعر مقاتلة.
لم يكن غضبًا أبدًا، بالأحرى أذى -لو كنت أحب- أو كرهًا، نفورًا لو لم أكن أحب.
أنا لا أتلفن لأحد أبدًا؛ أنا لا أطلب من أحد أبدًا أن يذهب إلى مكتب البريد ليضع رسالة لي؛ حتى لو كنت أستطيع ذلك.
أنا لا أثق بأي أحد يقوم بعمل أي شيء لي، أريد أن أفعل كل شيء بنفسي، أو إن تركت أحدًا يتصرف وكيلًا في أي مسألة، عندئذ سأروّض نفسي مقدمًا على أنها لن تنجز بشكل صحيح، أو لن تنجز على الإطلاق.
الصباحات هي الأسوأ.
الناس هم من ورق، أنانيون، لكن لا بأس، يمكنني قبول هذا. هم لا يعنون ذلك بشكل شخصي.
هل أنا أتدهور في هذين العامين الأخيرين؟ أغضب، أشعر بالسخط، أرتد؟
مضطربة مع غيظ. لكني لا أجرؤ على إظهاره. عندما يتفاقم، فأنا أغيّب نفسي فحسب.
لا صورة من المستقبل.
لا أرغب بأحلام يقظة. ماذا؟ ويكون لدي المزيد من الآمال؟
مهنتي هي حياتها بصفتها شيئًا خارجيًا عندي، هكذا أنا أسجلها للآخرين. ماهو في الداخل هو أساي.
لو كنت توقعت أقل ما يمكن، ما كنت تأذيت.